لامع
الاشراف : مديرة درس خصوصى البلد : ام الدنيا المهنة : البرج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 1618 النقاط : 9816 تاريخ التسجيل : 08/08/2012 العمر : 39
| موضوع: جميع ادوار ومهمات مدير المدرسة الإثنين 4 يوليو 2016 - 0:13 | |
|
- تمهيد :
وجدت الإدارة في المجتمع منذ بدأ الإنسان يعيش في جماعات ، فهي تعمل على تنظيم الجهود واستثمارها إلى أقصى طاقة ممكنة . والإدارة التربوية ، كغيرها ، مهمتها تنظيم جهود العاملين في الحقل التربوي وتنميتها في إطار اجتماعي تشاركي . وعليه فلا بد لكل عمل جماعي من شخص يتولى الإشراف عليه ، والمدرسة كوحدة تعليمية تربوية لها رئيس هو مديرها ، وهو القائد التربوي الذي يشرف على أعمال جميع من فيها من تلاميذ وعمال وموظفين آخرين ، وهو الذي يقابل زوَّارها ويتابع بريدها الصادر والوراد ، ويمثلها في اللقاءات والندوات الرسمية ... الخ . على أن الدور الأهم للمدير هو الإسهام المباشر في إعداد معلميه وتنميتهم وتقديم النصح والإرشاد لهم في مجال الإدارة الصفية ، وإعداد الدروس ، وطرق متابعة التلاميد ، فهو إذن مشرف (عام) مقيم في المدرسة ، فإذا تمكن من أداء هذا الدور الإشرافي ، جعل المدرسة وحدة إنتاج وتطوير حقيقي على الصعيدين العلمي والتربوي ، وستكون حقاً وحدة بناء المجتمع (بعد الأسرة) وتهذيب الناشئة وإعدادهم لدور منتج في مجتمعهم .
- واجبات المدير :
يضطلع المدير بأدوار ومهام مختلفة كما لاحظنا ، ويعتقد أغلب المربين أن هذه الأدوار متشابكة وتشكل وحدة متكاملة ، ولكننا لغرض التحديد نقول أن مهام المدير تنحصر في المتابعة والإشراف على ثلاثة مجالات رئيسة :
أولاً : المجال الفني والتربوي .
ثانياً : المجال الإداري .
ثالثاً : المجال الاجتماعي .
يعتمد إنجاز العمل في هذه المجالات على مدى التعاون بين وبين العاملين في المدرسة والمنطقة التعليمية والمجتمع المحلي.
أولاً : المجال الفني والتربوي (الإشراف الفني) .
1- متابعة أداء المعلمين ، ويشمل ذلك :
* الاطلاع على خططهم اليومية والفصلية والسنوية ، والتخطيط للدروس ، وطريقة إدارتهم للصفوف ، وتنظيم الوقت ، وإعداد الاختبارات وتحليل نتائجها ، ووضع الخطط العلاجية للتلاميذ ضعاف التحصيل وتنفيذها ومتابعة نتائجها .
* يقدم المدير الإرشادات اللازمة لمعلميه ، وبعض الخبرات المفيدة التي اكتسبها من عمله كمعلم . وهكذا يأخذذ بيدهم في مجال تطوير أساليبهم ، كما يوجههم ليعيروا مزيداً من الاهتمام للجديد في أساليب التدريس ومتابعة التطور العلمي والتكنولوجي .
* يعمل على تشجيعهم على التعاون وتبادل الخبرات فيما بينهم ، وفي هذا المجال يمكنه أن يخطط معهم لتقديم حصص تطبيقية في مختلف الموضوعات المدرسية . يقوم فيها معلمين أكفياء ، ويشارك فيها ويشرف عليها هو نفسه في مادة تخصصه وغيرها ، تناقش هذه الحصص على سبيل تبادل الخبرات وتحسين أساليب التخطيط والتنفيذ والإدارة الصفية
والتقويم في المدرسة .
* يقدم للمعلمين الذين يدرسون مادة اختصاصه خبراته التي اكتسبها ، كما يقدم للمعلمين الجدد ما يفيدهم من أساليب التدريس العامة والخاصة ، يفترض في مدير المدرسة أن يكون مبدعاً في هذين المجالين .
2- إعداد خطة تطويرية للمدرسة لمدة سنتين أو ثلاث تفرغ في خطط إجرائية سنوية ، وهذه أهم عناصر وعناوين هذه الخطة :
- مشاريع تنمية مهنية للمعلمين في مجال التخطيط وأساليب التدريس .
- مشاريع إعادة صياغة بعض الموضوعات الدراسية وإثرائها .
- مشاريع تتعلق باختبار التلاميذ ومتابعة تحصيلهم العلمي .
- مواكبة الحداثة والاطلاع على الجديد في مجال التعليم والتعلم .
- مشاريع تتعلق بالمناسبات التاريخية والوطنية والدينية … الخ .
- مشاريع علمية ثقافية كمشاريع القراءة والمسابقات عموماً .
- مشاريع صحية في مجالات الصحة العامة للتلاميذ والتثقيف الصحي للمجتمع .
ثانياً : التنظيم الإداري ومجالاته هي :
1- متابعة المراسلات الواردة والصادرة .
2- التنظيم العام للمدرسة ويشمل متابعة نظام عمل المعلمين والتلاميذ وكافة العاملين في المدرسة .
3- تأمين الاحتياجات المدرسية مثل الكتب ، والتجهيزات والأدوات المخبرية ، ومواد التربية الفنية ، والوسائل … الخ .
4- متابعة المرافق المدرسية للحفاظ على صلاحيتها للاستخدام والاستفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة . نذكر هنا بضرورة أن يعمل المدير على تأمين بيئة مدرسية مريحة وجاذبة لكل العاملين في المدرسة ، وهذا يتطلب أن تكون إنارة الصفوف وتهويتها ومقاعدها وكافة تجهيزاتها على أحسن وجه .
5- وضع الإحصائيات المختلفة كإحصائية الكتب ، وأعداد الطلبة ، وجداول الحضور ، والجداول والشهادات المدرسية وما يتعلق بها من جداول إحصائية للنجاح والرسوب والانتقال .
6- التنظيم المالي : إعداد خطة مالية للمدرسة وتنظيم الإيرادات والمصروفات ، والإشراف على حسن تنفيذ الخطة عموماً .
7- متابعة وحل المشكلات الآنية اليويمة والطارئة .
8- استقبال المراجعين من أفراد المجتمع المحلي .
9- لأجل القيام بكل ما سبق ، وغيره من المهام ، يكون من واجب المدير خلق جو تعاوني ، وتوزيع الأدوار على مساعديه
وعلى أعضاء الهيئة التدريسية ، ولجان الطلبة ، ومجلس أولياء الأمور ، حتى تتضافر كل هذه الجهود التعاونية في تحقيق الأهداف المرجوة
ثالثا : مدير المدرسة والعلاقة بالمجتمع المحلي .
تمهيد : يدعو القائمون على شؤون التربية والتعليم قديمهم وحديثهم إلى توثيق عرى الروابط بين المدرسة والمجتمع المحلي ، فهما معاً ، مسؤولان عن تربية النشء وإعداده للحياة العامة ، ولعل المدارس – في مختلف أنحاء العالم – تُعاني الكثير في هذه الأيام من جراء فقدان الاتصال بين المدرسة والمجتمع ، وعلى الجميع العمل على إعادة هذا الاتصال والتناغم بين المدرسة والمجتمع إذا أرادوا لواقع التربية والتعليم أن يتحسن ، ويأتي في مقدمة هؤلاء مدراء المدارس ، إذ عليهم واجب ربط المدرسة بالمجتمع المحلي من خلال مشاريع مشتركة معه . يمكن أن يتم التعاون بين المدرسة والمجتمع من خلال مجلس أولياء الأمور الذي يفترض أن يكون فاعلاً وليس مجرد شكل ، وهذا من شأنه أن يوجد نوعاً من التفاعل المتبادل والإيجابي بين المدرسة والمجتمع المحلي .
وإضافة لما سبق يمكن أن يخطط مدير المدرسة لما يلي :
1- إنشاء قناة اتصال مع أولياء أمور الطلبة للقضايا الإيجابية وليس السلبية فقط ، مما يشجعهم على زيارة المدرسة دورياً ، وهذا الأمر يؤدي إلى توافر فرص وتفاعل خلاق بينهم وبين المدرسة .
2- التعاون بين المدرسة والمجتمع المحلي في الحفاظ على البيئة وتخطيط أنشطة ومشاريع عمل مشتركة لهذا الغرض .
3- يمكن لمدير المدرسة أن يعمل قائمة بالمؤسسات العامة والخاصة المجاورة للمدرسة والبعيدة عنها ، لأجل أن يضع هو ومعلموه وطلابه مشاريع للتعاون معها أو الاستفادة منها بما يعود بالفائدة عليها وعلى المدرسة .
الإدارة المدرسية بين الواقع والمتوقع
مما يؤسف له أن واقع الممارسات الإدارية المدرسية بعيدة كل البعد عما ذكرناه أعلاه ، فالإدارات المدرسية في أغلبها تعاني من نقص في الكوادر المساندة والعقول العلمية في الإدارة التربوية العليا ، إضافة إلى عدم التعاون بين إدارات المدارس ومعلميها .
إن معنى هذا أن الأمور محتاجة إلى إعادة نظر من أجل تحديد العلاقة والأدوار داخل المدرسة ومع المؤسسات التربوية الأخرى ، والمجتمع المحلي وأولياء الأمور . من أجل إقامة علاقة عضوية وثيقة بين هؤلاء وبين المدرسة ، ولعل من شأن مثل هذه الأمور أن تُفعِّل الإدارة المدرسية وبالتالي تعيد للمدرسة دورها كمؤسسة تربوية هدفها رفع سوية طلبتها ومعلميها والمجتمع كله . وإلى أن تستوي هذه الأمور ويعود للمدرسة دورها الريادي يمكن للإدارات المدرسية (في ظل الواقع الراهن) أن تقوم بالمهام والأعباء التالية :
1- المتابعة العلمية والمقننة للمعلمين جميعاً في بعض أمور التعليم والتعلم وأساليب التدريس والتقويم والتخطيط .
2- إعطاء اهتمام خاص للمعلمين الجدد لإرشادهم إلى طرق التدريس الصحيحة والفعالة .
3- عمل حلقات دراسية قصيرة (حتى تكون مفيدة ولا تؤدي إلى الملل) مع المعلمين عموماً ومعلمي مادة اختصاصه خصوصاً لأجل وضع النقطتين السابقتين موضع التطبيق العملي .
4- متابعة الطلبة وتحصيلهم وخاصة تلاميذ المرحلة الابتدائية الدنيا وفي المواد الأساسية .
5- تشجيع تبادل الخبرات بين المعلمين في أساليب التدريس العامة والخاصة ، ويتم ذلك بأن يخطط مع معلميه لتقديم حصص تطبيقية في مختلف المواد التعليمية (راجع ورقتنا بعنوان "التقويم الذاتي وغير الذاتي لحصة صفية) ، وذلك من أجل تحسين أساليب التدريس والتقويم في المدرسة .
- خاتمة :
من دلائل تقدم الإنسان مواكبته لما يستجد ويستحدث مع الاستفادة أيضاً مما سبق وتقادم من خبرات ، والحق أن عمليات التعليم والتعلم هي أحوج ما تكون إلى الاطلاع الدائم على كل ما يستجد ، ذلك لأن التطوير وتحقيق الفائدة يتطلب ذلك ، وبالتالي يتطلب من المدير أن يكون ذا عقل مستنير وذهن متفتح ، ويتطلب من الإدارة التربوية أن تعطي مدراء المدارس كافة صلاحياتهم الوظيفية كاملة غير منقوصة .
يتضح من كل ما سبق أن الإصلاح التربوي يتطلب تعاون الجميع من الإدارة التربوية العليا وواضعي المناهج إلى الإدارات المدرسية والمعلمين والتلاميذ وأولياء الأمور . وأول ما يتطلبه هذا التعاون أن يقوم كل واحد من العاملين بأداء دوره بالشكل الصحيح . ومن هنا نقول إذا أردتم إصلاحاً تربوياً حقيقياً فعليكم وضع منهاج للصفوف الأربعة الأولى يرتكز على دعامتين هما اللغة العربية والحساب . يضاف إليهما الرياضة والفن (الرسم) كمواد ترويحية للطفل ، أما المواد الأخرى فتعالج من خلال دروس اللغة العربية . يتطلب هذا الاقتراح توجيه معلمي هذه المرحلة وتوعيتهم لما هو مطلبو منهم وهو تعليم الأطفال القراءة والكتابة (الخط العربي : النسخ والرقعة) والتعبير ومباديء الحساب ، فإذا امتلك الأطفال هذه المهارات
الأساسية في اللغة والحساب ، فإنها ستكون الأساس القوي الذي تبنى عليه المهارات التي ستلي في المراحل التالية وهي
الابتدائية العليا ، والإعدادية (المتوسطة) والثانوية .
{.... توقيع حنان المصرى ....} | |
|
|