ما هى ضربة الشمس؟

يشير الدكتور مدحت ثابت استشارى أمراض المخ والأعصاب، إلى أن التعرض لأشعة الشمس المباشرة، أو التواجد فى مكان ترتفع به درجة الحرارة، يؤدى للإصابة بضربة الشمس، وينتج عنها حدوث خلل فى الوظائف العصبية للمخ، نتيجة لفقدان السوائل والأملاح المعدنية الهامة التى يحتاجها الجسم، وإفراز الكثير من العرق عند التعرض للشمس مباشرة أو حرارة الجو العالية.

 أعراض ضربة الشمس

وتابع د. مدحت أن أعراض الإصابة بضربة الشمس تشمل:عدم القدرة على التركيز وارتفاع درجة الحرارة والعرق الشديد والشعور بالغثيان والقىء والصداع وصعوبة فى الكلام وقلة درجة الوعى والشعور بالهبوط وعدم القدرة على التنفس والالتهابات الجلدية، مضيفا أنه عند ظهور هذه الأعراض يجب التوجه إلى المستشفى وتناول الكثير من السوائل، وكما يتطلب الأمر أحياناً نقل الدم نتيجة لتسبب حرارة الجو المرتفعة فى تكسير كرات الدم الحمراء، كما يتم وضع الشخص فى العناية المركزة لتعويض فقدان السوائل والأملاح التى فقدها الجسم لها. وأوصى استشارى أمراض المخ والأعصاب بضرورة الابتعاد عن حرارة الجو المرتفعة أو الشمس المباشرة، لأنها تؤثر على المخ وتفقد الجسم الكثير من الأملاح المعدنية.

 الإسعافات الأولية لضربة الشمس

وفى السياق ذاته، أكد الدكتور محمد المنيسى أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن، على أن ضربات الشمس تكثر الإصابة بها خلال هذا الطقس الحار، ولا يعى البعض أن إهمالها قد يؤدى للوفاة السريعة، بسبب توقف أجهزة الجسم الحيوية عن العمل تماما نتيجة عجزها عن مقاومة الطقس الحار، والرطوبة العالية. ولذا أوضح منيسى بعض الإسعافات السريعة والأولية، لمن تعرض لضربة شمس قاسية، سواء كان كبيرا أو طفلا، فالتبريد هو كلمة السر، وذلك بإبعاد المريض عن مصادر السخونة والرطوبة، ونقله إلى مكان مكيف، درجة حرارته منخفضة للغاية، أو وضعه فى بانيو ملىء بالثلج، أو رش المياه على الجسم والجلوس أمام المرحة بشكل مباشر حتى يبرد الجسم، وإمداده بسوائل باردة مثلجة كالمياه الباردة بكميات كبيرة للغاية، كما يجب عليه تناول كميات من العصائر الطبيعية دون توقف طوال اليوم، ويمكث يومين فى المنزل فى جو غرفة باردة، مع ضرورة عدم التعرض مطلقا للطقس الساخن طوال هذه المدة، وهى إسعافات منزلية بسيطة لمن يعانى ضربة شمس خفيفة. أما فى حالات الإعياء وضربات الشمس القوية، فيؤكد منيسى على ضرورة نقل المريض إلى أقرب مستشفى فى الحال، ليتم إمداده سريعا بالمحاليل السكرية والملحية اللازمة لتعويض جسمه، ووضعه إذا قرر الطبيب فى بانيو ملىء بالثلج، ومعالجته بالتبريد.