لعل أول ما يتبادر إلى أذهان الطلاب هو هذا السؤال لماذا نقوم بدراسة على الاقتصاد

والإجابة على هذا السؤال بسيطة

وهو أنه محور اهتمام الرأي العام

فدراستنا لعلم الاقتصاد تساعدنا على معرفة



1- لماذا تزداد الأسعار في مجتمعنا بشكل مستمر وكيف نحل هذه المشكلة ؟

2- لماذا تنتشر البطالة بين الشباب وكيف نقضى عليها ؟ وكيف تخطط لمستقبلك اقتصاديا ؟

3- ما هي البورصة التي نسمع عنها كثيرا في الصحف ووسائل الإعلام وما هي فائدتها ؟

4- لماذا تقوم الدولة ببيع بعض مؤسساتها العريقة ؟ مثل بنك القاهرة !

5- ما هو الهدف والعائد من المشروعات الاقتصادية الكبرى ؟ تنبه الشباب لفرص عمل أكثر

6- لماذا تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أقوى اقتصاد في العالم ؟

7- ما هي الأسهم والسندات التي نسمع عنها في النشرات الاقتصادية ؟



وهكذا فإن لعلم الاقتصاد أهمية كبرى لأي إنسان يدرسه في حياته العملية واليومية باذن الله



علم الاقتصاد هو فرع من فروع المعرفة يبحث في كيفية مواجهة المشكلة الاقتصادية



والمشكلة الاقتصادية تتكون من محوريين أساسيين هما الحاجات

الموارد




تعريف الحاجة : هي شعور بالحرمان يلح على الفرد مما يدفعه إلى القيام بما يساعده للقضاء على هذا الشعور

(( أي أنه لابد أن يعرف كيف يشبع حاجته ))

- فالحاجة حالة نفسية تختلف من فرد لآخر فما تحتاجه أنت قد لا يحتاجه غيرك

من حيث المنفعة

من حيث الأهمية

حاجات أولية حاجات فردية



حاجات الثانوية حاجات عامة



حاجات اجتماعية

الشرح :

الحاجات الأولية : – هي السلع أو الخدمات اللا زمة ( الضرورية ) لحفظ حياة الإنسان مثل الحاجة إلى الغذاء والملبس والمأوى وتسمى بالحاجات (البيولوجية)


الحاجات الثانوية : – هي السلع والخدمات التي تظهر في ظل التطور الاجتماعي مثل الحاجة إلى للتعليم اكتساب الخبرات وتوافر وسائل المواصلات


الحاجات الفردية : هي السلع أو الخدمات
التي تشبع حاجة الفرد دون غيره من الأفراد فعند الانتهاء من الخدمة يكون
نفعها قاصرا على فرد واحد ولكي يعم نفعها لابد من تكلفة اضافية مثل تناول
الفرد الغذاء فهو يشبع حاجته دون غيره

حاجات عامة أو اجتماعية :

هي السلع أو الخدمات التي لا يقتصر نفعها على فرد واحد فبمجرد
أن تؤدي الخدمة فإن النفع المترتب عليها يشبع عدد كبير من الأفراد ولكن
هناك فرق بين الحاجة العامة والحاجة الاجتماعية ( ستناول الفرق بينهما لاحقا)

من أمثلة الحاجات العامة ( الحاجة إلى الأمن والحاجة إلى وجود جيش وطني قوي )

ومن أمثلة الحاجات الاجتماعية ( الحاجة إلى التعليم )

من خلال الأمثلة حاول استنتاج الفرق بين الحاجات العامة والحاجات الاجتماعية


1- أن كل الحاجات قابلة للإشباع

فاستخدام الوسائل المناسبة يؤدي إلى زوال الشعور بالحرمان
تدريجيا بمعنى أن المنفعة التي يحققها الفرد باستهلاك باستهلاك وحدة إضافية
من الوسيلة المناسبة لإشباع حاجته تتناقص تدريجيا مع زيادة الوحدات
المستخدمة ويعرف هذا بقانون ( المنفعة الحدية ) فالكوب الأول للصائم يحقق إشباعا يفوق بكثير الأكواب التالية .

2- الحاجات قابلة للتنوع والزيادة المستمرة

حيث نجد أن هناك حاجات جديدة تظهر للفرد وكلما نجح الفرد أو
المجتمع في إشباع عدد معين من الحاجات ظهرت حاجات جديدة فالمجتمع البدائي
تمثل الحاجات الأولية محور اهتمامه أما المجتمع المعاصر في الدول المتقدمة
فالحاجات الاجتماعية الترفيهية هي محور اهتمامه

3- حاجات الإنسان في تطور مستمر

حيث إن الحاجات الأولية وهي اللازمة لحياة الإنسان توجد في كل
المجتمعات حتى المجتمع البدائي لكنه مع زيادة غنى الدولة وتقدم المجتمعات
تظهر حاجات أخرى جديدة تزداد أهميتها عن الحاجات الأولية


الحاجات البشرية هي المحرك الاساسي لكل نشاط اقتصادي لأن التفسير النهائي للنشاط الاقتصادي هو إشباع الحاجات الانسانية

وليست كل الحاجات الفردية متساوية في التأثير على الحياة
الاقتصادية كما أن النظم الاقتصادية تختلف فيما بينها بالنسبة إلى الحاجات
المؤثرة في النشاط الاقتصادي

ففي نظام السوق تكون حاجات المستهلك المزود بقوة شرائية هي فقط المؤثرة في توجيه النشاط الاقتصادي

المستهلك المزود بقوة شرائية : أن يكون المستهلك قادرا على الدفع ورغبا في الشراء تعرف أيضاًبـ( سيادة المستهلك )

أما على مستوى الدولة ( النظام الاشتراكي )
فإن الحاجات المؤثرة هي تلك التي توافق عليها السلطة العامة ممثلة في
أهداف الخطة أما بقية الحاجات التي لاتوافق عليها الدولة خارج الخطة تظل
غير مؤثرة في النشاط الاقتصادي للدولة






موارد نادرة ( اقتصادية ) موارد حرة ( غير اقتصادية )



تعريف الموارد : كل كل ما يصلح لإشباع الحاجات البشرية بطريق مباشر أو غير مباشر

الموارد الحرة : (غير الاقتصادية ) وهي موارد لايهتم بها علم
الاقتصاد لأنها تتوفر بكمية أكبر من الحاجة إليها مثل الهواء الذي يعتبر
ضروري لكل صور الحياة ولكنه يوجد بكمية أكبر من الحاجة إليه لذا يعتبر
موردا حرا

الموارد النادرة : الاقتصادية تتكون من أشياء مادية

خدمات غير مادية

ويهتم بها علم الاقتصاد لأنها توجد بكمية أقل (نظريا) من الحاجة إليها وبالتالي فهي تثير مشكلة اقتصادية

أنواع الموارد الاقتصادية من حيث شكل استخدامها

(أشياء مادية – خدمات غير مادية )

من حيث صورتها في الطبيعة (موارد طبيعية – قدرة انسانية- مواد مصنوعة )



الموارد الطبيعية : وهي من هبات الله الطبيعية مثل الصحاري ، المناجم ، الغابات ، الأراضي الزراعية

القدرة الانسانية : ويطلق عليها الاقتصاديون ( العمل ) وتشمل العمل والفكر

فالموارد الاقتصادية تقتضي دائما تدخل الانسان وهو عنصر نادر فان الاقتصاد يتعامل مع الجهد الانساني في سبيل إشباع الحاجات .

المواد المصنوعة : ويطلق عليها الاقتصاديون رأس المال أو
عناصر الإنتاج أو عوامل الإنتاج تظهر عندما يقوم العمل الإنساني بتحويل
الموارد الطبيعية إلى أشكال أخرى أقدر على إشباع حاجاته والاحتفاظ بها
للإستخدام في فترات مستقبله

لا يتم إشباع الحاجات إلا إذا راعى الإنسان ما يلي : التأليف – الإحلال – الإختيار

1- لا يتم الإنتاج إلا إذا تم التأليف بين العديد من عناصر
الإنتاج حيث لايتم الإنتاج باستخدام عنصر واحد من عناصر الإنتاج بل يجب
تظافر باقي العناصر

2- نسبة إسهام عناصر الإنتاج تختلف من جهة لأخرى فهناك مصانع
تعتمد على الآلات (رأس المال ) أكثر وهناك مصانع يدوية تعتمد على الجهد
البشري قد تحتل الآلات رأس المال بدلا منه ومن هنا فإنه يوجد إحلال بين
عناصر الإنتاج

3- يمكن استغلال مورد واحد لأكثر من غرض مثل الأرض فقد تستغل
الزراعة أو بناء المساكن أو بناء المصانع إذا لابد هنا من الإختيار لغرض
واحد فقط






سلع استهلاكية سلع انتاجية

هي التي تصلح للاستهلاك المباشر مثل الملابس هي السلع التي تصلح لإشباع الحاجات

والغذاء بشكل غير مباشر حيث تساهم في الإنتاج

أو تحتاج إلى إجراء عدة عمليات لكي تصبح سلع استهلاكية

ملاحظة هامة :

هذا التقسيم لا يرجع إلى خصائص السلعة نفسها ولكن يرجع إلى كيفية استهلاك السلعة مثال سلعة البترول

1- إذا استخدم البترول كوقود لتدفئة المنزل صار سلعة استهلاكية

2- إذا استخدم البترول كوقود لآلات المصانع صار سلعة انتاجية




لمعرفة أهمية المعلومات في علم الاقتصاد يجب التعرف على ما يلي :

أركان المشكلةالاقتصادية





الحاجات الموارد



الحاجات : كما عرفنا من قبل فهي متزايدة ومتنوعة ومتطورة وقد توجد بصورة أكبر بكثير من الموارد مما يثير مشكلة اقتصادية

الموارد : محدودة أو نادرة المقصود بالندرة ( الندرة النسبية ) أي أن المورد يوجد بكمية أقل مما يشبع كل الحاجات التي يصلح لإشباعها أما إذا زادت كميته عن الحاجة إليه فإنه يتحول لمورد حر لايهتم به علم الإقتصاد

ومن هنا فإنه لعلاج المشكلة الاقتصادية لابد من توافر قدر كافي من المعلومات عن هذه الحاجات والموارد

فكلما زاد حجم المعلومات المتاحة عند اتخاذ القرارات الاقتصادية كلما زادت قدرة النظام على حل المشكلة الاقتصادية

فالنظام الاقتصادي قد يجهل إشباع الحاجات لمجرد جهله بوجودها
وبالعكس قد يهدر موارد وإمكانات وكفاءات نتيجة عجزه عن جمع معلومات عن
إمكانات هذه الموارد






كما عرفنا أن ندرة الموارد هي ندرة نسبية وهذا يستدعي بالضرورة اختيار هدف دون الآخر

( البترول قد يستخدم في توليد الكهرباء للمنازل وقد يستخدم في
المصانع ) لذا وجب علينا اختيار هدف واحد فقط والتضحية ببقية الأهداف
ويطلق على ثمن التخلي عن الأهداف الأخرى لصالح هدف معين تكلفة الإختيار أو تكلفة الفرص الضائعة opportunity Cost




تصادفنا أثناء مواجهتنا للمشكلة الاقتصادية عدة موضوعات

وهي :

1- الأقتصاد الكلي أو التجميعي : ( اقتصاديات التوظيف والدخل القومي )

يبحث هذا الموضوع عن الموارد العاطلة و الموارد المستغلة

وسمي بالاقتصاد الكلي أو التجميعي لأنه يتناول المستويات العامة للنشاط الاقتصادي

2- الاقتصاد الجزئي أو الوحدي ( اقتصاديات القيمة أو التوزيع )

يدرس هذا الجزء كيفية الإنتاج في الوحدة الإقتصادية الواحدة
كما يدرس كيفية توزيع الناتج على عناصر الإنتاج وسمي اقتصاد جزئي أو وحدي
لأنه يتناول سلوك الوحدة الإقتصادية كمنتجة أو مستهلكة ( كافة أعمال الوحدة
الاقتصادية )

3- اقتصاديات الرفاهية

تدرس كيفية استغلال الموارد وكيفية استغلالها الإستغلال الأمثل لذا فهو يقيم السلوك الاقتصادي في ضوء معايير الكفاءة الاقتصادية

4- اقتصاديات النمو والتنمية

يدرس الوضع الاقتصادي القائم إلا أنه يتميز عن باقي الموضوعات أنه ينظر إلى المستقبل وما نعده له من إمكانات للنمو والتنمية

تعريف علم الإقتصاد : هناك شبه إجماع من علماء الاقتصاد على أن علم الاقتصاد هو علم يدرس كيفية الإستخدام الأمثل للموارد ذات الندرة النسبية لكي تحقق أكبر إشباع ممكن للحاجات .







السؤال الأول : ضع علامة (ü) أمام العبارة الصحيحة وعلامة (х) أمام العبارة الخطأ مع تصويب الخطأ وذكر السبب في الحالتين :


1- تتناقص المنفعة الحدية مع زيادة الوحدات المستخدمة لإشباع الحاجات

2- يعتمد نظام الدولة (التخطيط المركزي) على كون المستهلك قادراً على الدفع وراغبا في الشراء

3- يناقش موضوع الاقتصاد التجميعي الاستغلال الأمثل للموارد في ضوء معايير الكفاءة الاقتصادية

4- تتأثر القرارت الاقتصادية بكمية الموارد المتاحة

5- يبحث علم الاقتصاد في الاستخدام الأمثل للموارد للوصول إلى أقصى إشباع ممكن للحاجات

6- يعتبر البترول سلعة استهلاكية إذا استخدم في إدارة الآلات المصانع

7- تتميز الحاجات بقابليتها للزيادة المستمرة والتطور

8- المشكلة الاقتصادية هي مشكلة عامة تتطلب عنصر الاختيار

9- يهتم علم الاقتصاد بجميع أنواع الموارد المتاحة

10- ينظر موضوع اقتصاديات النمو والتنمية إلى المستقبل الاقتصادي للدولة أو الإقليم

11- لا يعرف اقتصاد السوق( الاقتصاد الحر) مبدأ سيادة المستهلك

12- كل وسيلة تصلح لإشباع الحاجات بشكل مباشر أو غير مباشر تسمى مورد حر

13- تعتبر الموارد التي يهتم بها علم الاقتصاد موارد ذات ندرة نسبية

14- الحاجة إلى الأمن و العدالة والجيش القوي من الحاجات الفردية


السؤال الثاني : بم تفسر
























السؤال الثالث : اختر الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس