يسأل قارئ: أعانى من ظهور أعراض البرد لفترة تزيد عن الأربعة أشهر فما هى الأسباب وما هو العلاج؟





يجيب الدكتور وائل صفوت استشارى الأمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد،
أن البرد يحدث نتيجة لالتصاق الفيروس بالغشاء المبطن للقنوات الأنفية أو
الحلق وتشمل تلك الأعراض ارتفاع فى درجات الحرارة والتهاب الحلق والسعال
والإرهاق العام وآلام العضلات.



ويشير دكتور وائل إلى أن تلك الأعراض تظهر فى مدة لا تزيد عن أسبوعين ولكن
عندما تزيد تلك المدة فتكون الأعراض ناتجة عن أسباب أخرى كوجود التهابات فى
الجهاز التنفسى العلوى والذى يشمل الجيوب الأنفية والأنف والحلق أو
الإصابة بنوع من أنواع الحساسية.



ويبين أن هناك العديد من الأسباب التى تزيد من ظهور تلك الأعراض من بينها
تغيير الجو بشكل مستمر، وذلك عند السفر أو عند التعرض الخاطئ للتكييف، كما
أن هناك بعض الأشخاص التى يكون لديهم استعداد شخصى لحدوث التهابات فى
الأغشية المبطنة للجهاز التنفسى العلوى.



ويقول دكتور وائل إن هناك عوامل قد تؤدى إلى الإصابة بالحساسية منها التعرض للميكروبات والحساسية والروائح والأتربة.



وفى حالة وجود فيروسات خاملة فى الجسم تقوم تلك العوامل بتنشيطها مما يؤدى إلى ظهور أعراض البرد.



وينصح دكتور وائل بضرورة تناول الأطعمة التى تحتوى على فيتامين C،
بالإضافة إلى تناول مضادات الاحتقان والحساسية، ولكن يجب تحديد الجرعات عند
الطبيب المختص خاصة لمرضى الضغط المرتفع حتى لا يصابوا بأية مضاعفات.



ويحذر دكتور وائل من تناول الأدوية الموضوعية والتى تكون قابضة للأوعية
الدموية والأغشية المبطنة للجهاز التنفسى، كنقط الأنف مما تزيد من فترة
العلاج.


أرسلت منى عادل تسأل عن وظيفة الجهاز التنفسى؟



تجيب الدكتورة رجاء عبد الفتاح استشارى الأمراض الصدرية قائلة، عملية
التنفس تتم بشكل تلقائى ويتحكم فيها المخ، حيث يصدر الأوامر لكل عضو فى
الجهاز التنفسى ليقوم بوظيفته المنوط بها، ويتركب هذا الجهاز من العديد من
الأعضاء وهى فتحة الأنف، تجويف البلعوم، الحنجرة، القصبة الهوائية والشعب
الهوائية والحويصلات الهوائية، وكل عضو له وظيفته الخاصة به والتى تجمل فى
النهاية بوظائف الجهاز التنفسى الذى يجب أن يعمل بكفاءة حتى يتجنب الإنسان
الإصابة بالعديد من الأمراض.



وبداية فإن فتحتى الأنف يعملان على مرور هواء التنفس وترطيب الهواء الداخل
إلى الرئتين، مع منع الحبيبات الصغيرة الموجودة فى الهواء من المرور إلى
داخل جسم الإنسان، حيث إنها تلتصق بالغشاء المخاطى المبطن بالتجويف الأنفى،
هذا إلى جانب حاسة الشم التى هى من أهم وظائف الأنف.



والحنجرة وهى ثانى أعضاء الجهاز التنفسى ويوجد فوقها زائدة لحمية تغطى
فتحة الحنجرة أثناء البلع لمنع دخول الطعام إلى الحنجرة أو القصبة
الهوائية، كما أن الحنجرة تعمل على استقبال الهواء وحدوث صوت عند مروره على
الأحبال الصوتية، ويساعدها فى ذلك عضو آخر بالجهاز التنفسى وهو القصبة
الهوائية الذى حين تنقبض عضلاته يتم خلق تيار من الهواء الخارج من الرئة
يمكن الأحبال الصوتية من إصدار الصوت، هذا إلى جانب إمكانية حدوث الكحة
والتى تعد أمرا ضروريا لتخلص الإنسان من البلغم أو الإفرازات الضارة التى
قد تتكون فى الرئة، بينما الشعب الهوائية وظيفتها أن تبقى مفتوحة للسماح
بمرور الهواء أثناء عمليتى الشهيق والزفير، وإلا أصيب الإنسان بضيق فى مجرى
الهواء مثل ما يحدث لمرضى الربو الشعبى، وأخيرا فإن الجهاز التنفسى يحوى
العديد من الحويصلات الهوائية، حيث يوجد فى الرئتين ما يقارب من 300 مليون
حويصلة هوائية تحيط بهم شبكة دقيقة من الشعيرات الدموية مهمتها السماح
بعملية انتقال الأكسجين من الحويصلات الهوائية إلى الشعيرات الدموية، ومن
ثم نقله إلى كافة أنحاء الجسم وفى نفس الوقت التخلص من ثانى أكسيد الكربون.




يسأل قارئ لدى طفل فى الثالثة من عمره ويعانى من التهاب مزمن فى اللوزتين وأريد أن أعرف ما سبب هذا الالتهاب وكيف يمكن علاجه؟



يجيب عن هذا التساؤل الدكتور حمدى يوسف الباشا، أستاذ الأنف والأذن
والحنجرة بكلية الطب جامعة عين شمس، قائلا: إن أسباب الإصابة بالتهاب مزمن
فى اللوزتين ترجع إلى نقص المناعة لدى الطفل وتعرضه للإجهاد وقلة النوم
وتكرار الإصابة بالالتهاب لأكثر من مرة وفى كثير من الأحيان يقلع الطفل عن
تلقى مدة العلاج الكافية بعدما تختفى أعراض التهاب اللوزتين، مما يساعد فى
الإصابة بالمرض مرة ثانية.



يضيف يوسف أن هناك نوعا آخر من الالتهاب يعرف باسم الالتهاب الحاد والذى
يكون مصحوبا بارتفاع فى درجة الحرارة ووجود صديد إلا أن تلقى العلاج اللازم
قد يساعد فى القضاء على الالتهاب الحاد للوزتين.



أما الالتهاب المزمن فيشير يوسف إلى أن تكرر الإصابة بالالتهاب لأكثر من 4
مرات فى العام قد يستدعى استئصال اللوزتين، وذلك لأن اللوزتين يكون ضررهما
أكثر من نفعهما حيث تتحول اللوزتان إلى بؤرة صديدية قد تؤدى إلى تعرض الجسم
إلى كثير من المشاكل إذا تم الإبقاء عليهما.