تظاهر المئات من طلاب الجامعة الأمريكية اليوم داخل الحرم الجامعى بالتجمع
الخامس، وذلك اعتراضا على ما وصفوه "تجاوزات إدارة الجامعة" فى حق الطلبة
والموظفين بالجامعة وزيادة المصاريف الدراسية 9%، مطالبين بوضع سقف
للمصاريف الدراسية للطلبة العائدين، ووجود تمثيل طلابى فعال أثناء اتخاذ
القرارات الإستراتيجية التى تمس الحياة الطلابية, ومراعاة المبادئ العامة
لحقوق العُمال والإنسان فى شئون موظفى الجامعة الأمريكية بالقاهرة,
بالإضافة إلى تطوير الخدمات التعليمية لترتقى باسم ومكانة الجامعة
الأمريكية بالقاهرة, ومنع أى تدخل أمنى فى الأنشطة والحياة السياسية فى
الجامعة.

هدد الطلاب بالدخول فى اعتصام مفتوح بدأ من اليوم لحين الاستجابة لمطالبهم،
ورددوا هتافات: "إصحوا يا طلبة وفوقو من النوم.. دول ذلونا يوم ورا يوم "
و"إصحو يا طلبة وقولو لأ.. وإحنا لينا مليون حق".

كما طالب عمال الجامعة الأمريكية برفع الحد الأدنى للأجور لـ 2000 جنيه
وتثبيت العمالة المؤقتة وإعطاء الموظفين بدل مخاطر وبدل انتقال.

من جانبه قال أحمد علاء، رئيس اتحاد الطلبة بالجامعة: "طالما أن صوت الطلاب
لا يحترم وآراؤهم لا تسمع فسنستمر فى اعتصامنا حتى تحقيق مطالبنا"، مؤكدا
أن الزيادة فى المصروفات بلغت 9% وهى زيادة غير منطقية ولا يقابلها خدمات
تعليمية إضافية للطلاب، كما أوضح أن طلاب الجامعة الأمريكية متضامنون مع
العمال الذين تم وعدهم بالاستجابة لمطالبهم إلا أنه حتى الآن لم يتم
الاستجابة.

وأضافت الطالبة مريم عثمان أن هذه المظاهرة تأتى اعتراضا على سياسات إدارة
الجامعة والتدخل الأمنى فى النشاط الطلابى ومراقبة الطلاب ورصد تحركاتهم،
مشيرة إلى أن أغلب القيادات الأمنية فى الجامعة كانوا قيادات سابقة فى أمن
الدولة، وطالبت مريم بالكشف عن حسابات الجامعة وإعلان ميزانيتها ومصارفها,
وإلغاء الزيادة على المصروفات، قائلة إننا ندفع مبالغ طائلة ولا نتلقى
خدمات تعليمية فى المقابل.

وأضافت نادين الشيتى إحدى طالبات الجامعة الأمريكية أن هناك تمويلات ضخمة
تدخل الجامعة الأمريكية من الوكالة الأمريكية للتنمية ومن رجال أعمال
وإدارة الجامعة تقول إن الجامعة تخسر والميزانية لا تكفى، متسائلة: أين
تذهب أموال الجامعة؟ مشيرة إلى أن الجامعة تخصص جزءا من ميزانيتها من أجل
رعاية "قطط" الجامعة والطلاب يتحملون هذه النفقات فى المصروفات.

وقالت نادين إن الطلاب المصريين يواجهون صعوبة فى اختيار الفصول الدراسية
التى يريدونها بسبب الطلاب الأجانب الموجودين فى الجامعة والذين يتلقون
معاملة خاصة.

من جانبها أكدت رحاب سعد، المستشارة الإعلامية للجامعة الأمريكية، أن إدارة
الجامعة تعمل مع ممثلى الطلبة والعمال على حل الأزمة وذلك فى ضوء الأزمة
الاقتصادية الحالية وسياسة الجامعة ولوائحها، مؤكدة على تقدير الجامعة
للطلاب والعاملين.

وأضافت سعد أن الجامعة تشجع حرية الرأى والتعبير وأن هذا جزء من معتقداتها
وثوابتها، وأوضحت أنه فى الأسبوع الماضى اجتمع رئيس اتحاد الطلبة مع إدارة
الجامعة لبحث مطالب الطلاب وتمت الاستجابة لبعضها، فى حين تتم دراسة ما
تبقى من مطالب، كما أن زيادة الـ 9% كان فى مقابلها زيادة 15% من حجم
المعونات الطلابية والمنح الدراسية التى تقدمها الجامعة، مؤكدة أن الجامعة
تسعى إلى خلق مناخ تعليمى جيد.

وتابعت: "لا يوجد أى حظر على الأنشطة الطلابية داخل الجامعة فطلاب الجامعة
الأمريكية هم أكثر الطلاب الذين يتمتعون بالحرية، نافية ما أشيع عن أى
تهديدات أو تحذيرات للجامعة من النزول يوم 9 سبتمبر، مؤكدة أن الجامعة لا
تتدخل فى الحياة الشخصية للطلاب والموظفين ولا توجه آراءهم السياسية .